dimanche 20 novembre 2011

العاب الخفة

بسم الله الرحمان الرحيم
سـؤال: نحن من سكان دولة كندا. جلسنا هناك لأجل ارتباطنا بالدراسة. وسؤالنا يا شيخ حول ما يفعله إخواننا المسلمون في أيام العيد وهو أنهم من فرحهم بالعيد يستدعون شخصًا يقولون أنه مهرج يُفَرِّح الأطفال. حيث يقوم ببعض الأعمال السحرية. دون الاستعانة بالجن كما يقولون وإنما هي نتيجة خفة اليد ومعرفة خواص وبعض أسرار الكيمياء. مثل أن يأتي بكرة ثم يحركه بيده فتصبح كرتين ثم يحركهما بيده مرةً أخرى فتكون أربع كور. أو أن يقبض يده ثم يأتي بمنديل ويدخله بين أصابعه حتى يختفي في يده ثم بعد ذلك يفتح يده فلا يرى الناس المنديل... ؟
نرجو منكم يا شيخ إفادتنا حول ما يقول به هذا المهرج وهل يجوز حضورنا مع أطفالنا للتفرج عليه. علمًا بأنه ليس مسلمًا .

الجواب: نرى أن هذه الأعمال من الشعوذة المحرمة في الظاهر ولكنها لا تعطى حكم السحر لما ذكر في الأوراق المرفقة من أعمال هؤلاء المشعوذين الذين يخيلون على أعين الناس ما ليس بحقيقة، فهذا لا ينبغي أن يعد من السحر الذي يكفر فاعله لأنه يستعين بالجن أو الشياطين، وإنما هو نتيجة خفة اليد والتلبيس والتخييل على أعين الحاضرين ومعرفة خواص وبعض أسرار الكيمياء كالصور التي ذكرت في السؤال، وقد ذكر ابن كثير نقلاً عن الرازي في تفسيره الكبير لقول الله تعالى: واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان أمثلة من الشعوذة التي يفعلها بعض الناس ويتوهم الذين يُشاهدونها أنها خارجة عن قدرة البشر فيظنونها من السحر وإنما هي من التخييل وسلوك الحيل التي يموهون بها على أعين الناس كما فعل ذلك سحرة فرعون، قال الله تعالى: فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فهكذا هذه الأعمال المذكورة هي من التخيلات ولكن إذا تربى الأطفال عليها اعتقدوا في هؤلاء المشعوذين أنهم يقدرون على تغيير الحقائق وعلى إحياء الموتى، وهذا الاعتقاد يوقع في الكفر أو مقدماته.
قاله وأملاه

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire